الجمعة، 14 نوفمبر 2008

روحي تحدثني


التقطت قلمي أخيرا بعد ما ألحت علي روحي التي شهدت زحاما وعراكا بين مشاعري تلو الأخرى فهمت أن تبوح بشئ من تلك لعل الهدوء والسكن يعودان لوقت بسيط بعد ما يسمى بالفضفضة ... ولكن أنى لها هذا .. كيف تطلب الهدوء وهي هي من تدير اللهب والشوق بداخلي...هي التي استدعت كل هذا بإراداتها فكيف لها أن تتخلى عنه ولو لحظات .. كيف تتخلى عن نشوتها المولودة من رحم الشوق والألم والبكاء....
روحي التي هي سر شقائي وسعادتي أيضا...روحي التي ولدت ربما قبل أن يولد جسدي وربما التقت بروح الحبيبة قبل أن يلتقي جسدي بها ... روحي التي تكن لي أفكارا ومشاعر وأسرارا استشعر أن الموت ربما يلاحقني قبل أن أحصيها....

هي التي قطعت مشوار طويلا في رحلة الفراق التي تبصر لها نهاية ولا تعرف لها وقتا أو حدا ما ...
هي التي تأوهت وهي صغيرة الجسد لفراق سبب وجودها في الحياة ونادت بأعلى ما فيها: أين وجهك ليحميني من سواد الليل وفزعه وظلم القريب وغدره... أين عيناك التي تحرصني من برد الليالي وجوع الأيام ومرض الشهور أين الحنان الذي يولد في بياض عيناك من بعد قلبك أين نظرة الأمان التي تستقي من روحك الأمل والحب واللعب مع الأطفال..

اكتفت روحي الآن الحديث فربما السكوت هو نفسه التعبير المناسب للموقف.

هناك تعليق واحد:

just freedom freedom يقول...

بالفعل ان السكوت احيانا افضل تعبير